نقش على صورة

مقهى- الكاتب مفلح العدوان

مقهى

مقهى

مفلح العدوان

عليكم سلام، وفيض من موسيقى راحة البال…

 حنانيكم.. وليتبارك جمعكم.. ولتتألق بهاء وصدقا تلك السواليف التي تعيدون سردها عند كل جلسة في مقهاكم المؤثث بطيبة قلوبكم، وبعبق الشاي والقهوة، وألوان ورق اللعب، وما تبقى من كراس اهترأت من كثرة روادها، ومراتب تغيرت ألوانها، وجدران اختلط فيها الاسمنت بالكرتون والخشب والبلاستيك والصفيح.. لكنها بقيت تعبر عن قبس الأرواح المحبة هناك..حيث القلوب نبض محبة، وبياض حنين!!

***

سلام عليكم، وقد أتعبكم واقع الحال، وماكينة الحياة، والأخبار الملوثة لنقاء الروح، والشوارع المكتظة بالحديد والبشر والإسفلت، والمدينة التي تغوّلت فصارت تلتهم أهلها..

سلام عليكم، وقد آثرتم أن تكسبوا طمأنينة روح، ولحظة خروج من كل صخب الواقع حولكم، فجئتم إلى مقهاكم الحنون على ذاكرتكم، وبدأتم  حميمية الحديث، وتلقائية اللعب البريء، تغلفكم ملامح طيبة وجوهكم، وصفاء أساريركم..فطوبى لكم..ولتحفظكم ملائكة الرحمة، والنقاء.. طوبى لكم!!