نقش على صورة

"من زمان" -للكاتب مفلح العدوان
“من زمان”

“من زمان”

"من زمان"

  

“والتين والزيتون..”..

 ولهفة تصيب القلب..

 وحنين معتق، وذاكرة لا تمحوها عقارب ساعة الزمن، كأنها عناقيد معلقة في سقوف الروح، تبقى تتلألأ كما نجمة ضحى لا تغيب.

***

ورأيت حين عاينت تلك الزاوية من حجرة اللهفة لكل ما هو بسيط، تلقائي، حميم، رأيت فيما يروي المنتظر، باب يفضي الى نبض قلب بكر، وشمعدان يريد أن يضيء شموع التوق، وحبال كتان تشتاق أن تكون أرجوحة طفل يحلق في ملكوت أحلامه.

***

أنا “من زمان”، هناك..

 وكل ما أتوهمه واقعا، هنا، لا يجدي، وأدري بأنه معبأ بغبار الزيف، تغطيه طبقة وهمية، من مظاهر “الضحك على الذقون”.

 هذا عصر الآلة الباردة، والصور الكاذبة، لا يعجبني، أنا من هناك، حيث؛ دالية، وتينة، وزيتونة، وقلب طيب، وروح صافية، كابتسامات الطفولة، وسواليف الكهول، ودعاء الجدات، ونخوة الفرسان، والتحيات الطيبات.

 أنا من هناك، حيث زمني الذي أعشق، وأريده الآن، بلا رهبوت، ولا كهنوت، ولا “ريبوت”، أريده خالص الولاء للإنسان الخالد بصدقه الحقيقي الذي لا يموت!!