حسن شريف أحد الأعضاء المؤسسين لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية ومرسم الفنون في مسرح الشباب والفنون في دبي. قدم مجموعة من الممارسات التجريبية البارزة، وكان مرجعاً للعديد من الفنانين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة. بالإضافة إلى المعرض الاستعادي الذي أقيم له بعد وفاته في مؤسسة الشارقة للفنون بعنوان “فنان العمل الواحد” (2017)، إلى جانب أهم معرض فردي أقيم له في قصرالحصن في أبوظبي عام 2011 بعنوان “حسن شريف تجارب وأشياء 1979 – 2011”. بدأ حسن شريف عرض أعماله في سبعينيات القرن الماضي، من بينها مجموعة رسوم الكاريكاتير في المكتبة المركزية العامة (1976). كما عُرضت أعماله أيضاً في العديد من المتاحف العالمية الكبرى ومعارض البينالي منها بينالي البندقية 2017 وافتتاح الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية عام 2009، وسبعة مواسم من بينالي الشارقة، شملت ثلاثة مواسم إقامة معارض فردية له في أعوام (1995، 2001، 2003).
في عام 2018، تألقت أعمال شريف في معرض “الفنانون والمجمّع الثقافي: البدايات” الذي استضافه المجمّع الثقافي في أبوظبي.
يضع شريف هنا ويتبع قواعده الخاصة في إنشاء الأعمال وصوغها. ويمكننا تتبع هذا الخيط والنسق الذي يعتمد على إعادة توظيف وجمع الأشياء. نرى في أعماله أحذية رياضية وشباشب وعلب كرتونية وحبال، ربطت معاً على نحو أشبه بالنسيج. في اختياره للعناصر المُستخدمة في أعماله كان الفنان حريصاً على انتقاء هذه العناصر التي تحمل تاريخها الخاص، والمرتبط إلى حد كبير بنزعة الاستهلاك، كقوائم الأطعمة والمنتجات في المطاعم والمحال التجارية الكبيرة. كان يوظف هذه الأعمال في البداية بهيئتها في صياغات عفوية، ثم ما لبث أن اتجه إلى إعادة توظيفها على نحو أشبه بإعادة التدوير، ليمنحها أبعاداً جديدة وتاريخاً مغايراً. كان حسن شريف ينظر إلى فكرة الهوية والتخوفات المُفرطة من حولها كنتيجة طبيعية للنزعة الاستهلاكية، لكنه كان مؤمناً كذلك بسخف الآراء المتخوفة من فقدانها أو تشويهها، فالهوية حسب رأيه تتشكل بإرادتنا وإقدامنا على الفعل وليس التمسك بنمط أو سلوك أو أفكار بعينها.